الدار البيضاء تستعد لإطلاق “شرطة النظافة” لمكافحة ظاهرة رمي الأزبال في الشوارع

الدار البيضاء –
في خطوة غير مسبوقة على الصعيد الوطني، تستعد مدينة الدار البيضاء لإطلاق تجربة جديدة تحمل اسم “شرطة النظافة”، تهدف إلى التصدي لآفة رمي الأزبال والمخلفات في الشوارع والأماكن العامة، وتعزيز ثقافة المسؤولية البيئية في الفضاءات الحضرية.
وتأتي هذه المبادرة في إطار مقاربة جديدة لتقوية المراقبة الميدانية والحد من المظاهر السلبية التي تؤثر على جمالية المدينة وجودة عيش سكانها، عبر تمكين فرق خاصة من رصد المخالفات البيئية وتحرير غرامات مالية في حق كل من يثبت تورطه في رمي النفايات في غير أماكنها المخصصة.
⚖️ اجتماع لتحديد الصلاحيات والغرامات
من المرتقب أن تعقد السلطات المحلية بالعاصمة الاقتصادية اجتماعًا خلال الشهر الجاري لتحديد الصلاحيات القانونية والإجراءات التنظيمية الخاصة بهذه التجربة الجديدة، إلى جانب جدول الغرامات المالية التي ستُفرض على المخالفين، مع وضع آليات دقيقة لتطبيقها ميدانيًا.
وسيركز الاجتماع على تحديد العلاقة بين شرطة النظافة والمجالس الجماعية وشركات التدبير المفوض للنفايات، بما يضمن تنسيق الجهود الميدانية في جمع النفايات ومراقبة السلوكيات المخالفة للقانون.
🧹 تجربة رائدة نحو مدينة نظيفة ومسؤولة
وتسعى جماعة الدار البيضاء من خلال هذه الخطوة إلى تحسين منظومة النظافة الحضرية وجعلها أكثر صرامة وفعالية، عبر تحفيز المواطنين على احترام الفضاء العام، وإشراك المجتمع المدني في حملات التحسيس حول ضرورة الحفاظ على البيئة الحضرية.
كما تهدف المبادرة إلى ترسيخ مفهوم المواطنة البيئية من خلال الجمع بين الردع والعقوبة من جهة، والتوعية والتحسيس من جهة أخرى، في أفق جعل الدار البيضاء مدينة نظيفة ومستدامة على غرار كبريات المدن العالمية.
🌍 خلفية وطنية ودعم حكومي محتمل
ويرى مراقبون أن تجربة “شرطة النظافة” قد تشكل نموذجًا تجريبيًا يمكن تعميمه لاحقًا في مدن مغربية أخرى، خصوصًا في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه الجماعات الترابية في تدبير قطاع النظافة.
كما يُنتظر أن تحظى المبادرة بدعم من وزارة الداخلية ووزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في إطار الاستراتيجية الوطنية لتحسين جودة الحياة في الوسط الحضري.