Uncategorized

الأبعاد التقنية والاقتصادية لمشروع الربط الكهربائي 400 ك ف بين المغرب وموريتانيا


الأبعاد التقنية

  • المشروع سيعتمد على خط نقل كهربائي بجهد 400 كيلو فولت، وهو الجهد الذي يُستخدم عادة في الربط بين الشبكات الوطنية الكبيرة لنقل الطاقة لمسافات طويلة بكفاءة عالية وتقليل الخسائر الكهربائية.
  • من المرجح أن يمتد الخط لمئات الكيلومترات إذا ما تم ربطه مباشرة بين مناطق إنتاج طاقية في المغرب (خصوصاً من الطاقات المتجددة مثل الشمسية والرياح) إلى الشبكة الموريتانية، مما يتطلب محطات تحويل/رفع وخفض الجهد (Substations) عند نقاط الدخول والخروج.
  • البُنى التحتية المرافقة ستشمل أبراج نقل، كابلات هوائية غالباً (نظرًا لتكلفتها الأقل مقارنة بالمدفونة)، بالإضافة إلى تدابير الحماية والاستقرار، أنظمة التحكم في التردد، نظم الحماية من التذبذبات الكهربائية.
  • كما أن الربط الكهربائي سيتطلب تنسيقًا فنيًا بين مشغّلي الشبكتين (الONEE في المغرب وSOMELEC في موريتانيا)، من حيث المعايير الفنية، معايير الأمان، اتساع الشبكات، وتحميل الشبكة، لضمان استقرار النظام الكهربائي عند تبادل الطاقة.

الأبعاد الاقتصادية

  • الكلفة التقديرية: لا توجد حتى الآن معلومات رسمية محددة تنشر كلفة المشروع، لكن يمكن تقديرها استناداً إلى تجارب مشاريع 400 ك ف مماثلة في المغرب وأفريقيا. فمثلاً، إنشاء خط مزدوج بقدرة 400 ك ف لمسافة حوالي 100 كم قد يُكلّف مئات الملايين من الدراهم المغربية أو عشرات الملايين من الدولارات، اعتماداً على التضاريس، كلفة المواد، نوعية الأبراج، والتكلفة اللوجستية.
  • مثلاً مشروع لإنشاء مقطع خط كهربائي بجهد 400 ك ف بين أقاليم مغربية (Agadir-Tan Tan) بتكلفة تقدر بـ 230 مليون درهم تقريباً لمسافة حوالي 100 كم.
  • كذلك مشروع آخر بين Tiznit وGuelmim بنفس الجهد لمسافة حوالي 105 كم يُقدّر بـ 241.5 مليون درهم دون ضريبة القيمة المضافة.
  • إذا اعتُمدت هذه الأرقام كمقياس أولي، وإن كان المشروع بين المغرب وموريتانيا قد يكون أطول بكثير ويتطلب تجهيزات أكثر تعقيداً، فيمكن أن تصل الكلفة إلى مئات الملايين إلى أكثر من مليار دولار، خاصة إذا ما ضمّ محولات كبيرة، استثمارات في الشبكة، حقوق ممرات، التشييد عبر مناطق صعبة.

الفوائد المحتملة والعوائد

  • دعم الانتقال الطاقي: يُمكِّن المشروع من تصدير الطاقة المتجددة الفائضة من المغرب إلى موريتانيا، مما يُساعد على استغلال أفضل للطاقة الشمسية والرياح، خاصة في المناطق ذات الإشعاع الشمسي القوي جنوب المغرب.
  • تحسين أمن الطاقة في موريتانيا: تقليل الاعتماد على إنتاج محلي قد يكون محدوداً أو على واردات أو على محطات للطاقة الأحفورية باهظة الثمن، مما يُسهم في استقرار السعر وكلفة الكهرباء.
  • فرص اقتصادية: المشاريع المصاحبة ستخلق وظائف مباشرة وغير مباشرة أثناء البناء، التشييد، الصيانة، النقل، الخدمات. كما يمكن أن تخفّض تكلفة الكهرباء للصناعة والمواطنين في المناطق التي تستفيد من الربط.
  • تكامل إقليمي: يعزز من قدرة البلدين على الانخراط في سوق كهرباء إقليمي، وقد يفتح الباب لمشاريع طاقة مع دول أطراف أخرى، لو تحقّقت بنية التحتية المناسبة.
  • استثمار طويل الأمد: على الرغم من الكلفة العالية، التقليدية أن هذه المشاريع تحمِل عوائد استثمارية تستمر لعقود، من حيث الأمثلية في استغلال الطاقات المتجددة وتصدير الكهرباء.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button