Uncategorized

افتتاح موسم مولاي عبد الله أمغار بالجديدة: انطلاق احتفالات روحانية وعلمية وترفيهية في أجواء متميزة


الجديدة –

في أجواء روحانية وتراثية مهيبة، انطلقت صباح الجمعة 8 غشت 2025 فعاليات موسم مولاي عبد الله أمغار، أحد أعرق المواسم الدينية والثقافية بالمغرب، والذي تحتضنه الجماعة الترابية مولاي عبد الله بإقليم الجديدة،

وسط حضور كبير من الزوار والوفود الرسمية والدينية والثقافية، سواء من داخل الوطن أو من خارجه، انطلقت فعاليات الموسم هذه السنة تحت شعار: “الروحانية والتقاليد في خدمة التنمية المحلية”. يُعتبر هذا الحدث فرصة لإحياء الموروث الديني والتاريخي للولي الصالح مولاي عبد الله أمغار، الذي أسس الزاوية الأمغارية وأثر في نشر العلم والتصوف في المغرب خلال القرن الخامس الهجري.

🔹 أنشطة دينية وعلمية رفيعة المستوى

افتتح الموسم بتنظيم جلسة دينية كبرى داخل الزاوية الأمغارية، والتي شهدت حضور علماء وفقهاء وشيوخ الزوايا ومريدي الطرق الصوفية. تخللت الجلسة تلاوات قرآنية وأمداح نبوية، بالإضافة إلى محاضرات علمية حول السيرة النبوية والتصوف المغربي، كان من أبرزها مداخلة بعنوان “الزاوية الأمغارية ودورها في نشر العلم والتسامح عبر العصور”.

كما سيشهد الموسم تنظيم ليالٍ قرآنية وحضرات صوفية، إلى جانب ندوة أكاديمية حول “التصوف والهوية المغربية”، بمشاركة أساتذة جامعيين ومفكرين مغاربة وأجانب.

🔹 برنامج ترفيهي غني وسهرات فنية كبرى

إضافة إلى البُعد الروحي، يتميز الموسم أيضًا ببرامج ثقافية وفنية وفولكلورية، منها:

  • سهرات فنية كبرى بمشاركة نجوم الأغنية الشعبية المغربية وفرق تراثية مثل “عبيدات الرمى” و”كناوة”.
  • عروض الفروسية التقليدية (التبوريدة) التي تشتهر بها المنطقة، بمشاركة العديد من السربات من مختلف أنحاء المغرب.
  • معارض للصناعة التقليدية والمنتجات المحلية، تسلط الضوء على مهارات الصناع التقليديين والحرفيين.
  • ألعاب شعبية، وفضاءات ترفيهية للأطفال.

🔹 تدابير أمنية وتنظيمية محكمة

حرصت السلطات المحلية في جماعة مولاي عبد الله على اتخاذ كافة التدابير التنظيمية لضمان سلامة الزوار، حيث تم تعزيز التواجد الأمني بمحيط الزاوية والمواقع المخصصة للتظاهرات. تم أيضًا توفير خدمات النظافة والنقل والإسعاف بشكل مستمر، لضمان تجربة مريحة وآمنة للزوار.

🔹 إشعاع وطني ودولي

يُعد موسم مولاي عبد الله أمغار من بين أكبر المواسم الدينية في المغرب وشمال إفريقيا، ويجذب سنويًا مئات الآلاف من الزوار من مختلف أنحاء العالم. يشكل الموسم مناسبة لتبادل الثقافات وتعزيز الهوية المغربية، كما يساهم في تنشيط الاقتصاد المحلي، خاصة في مجالات السياحة والصناعة التقليدية.

تستمر فعاليات الموسم لمدة أسبوعين، لتكون ملتقى روحيًا وثقافيًا يجمع بين التاريخ والتقاليد، ويشع نورًا من قلب المغرب إلى العالم.


Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button