اجتماع بأكادير لتتبع مشروع الكردان: دعوة لتأمين مياه السقي وضمان استقرار النشاط الفلاحي بسوس ماسة

أكادير –
احتضن مقر المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لسوس ماسة بأكادير ، اجتماعًا هامًا للجنة تتبع مشروع الكردان، برئاسة مدير مديرية الري بوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وبحضور كل من مدير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لسوس ماسة، ومدير شركة “أمان سوس”، إلى جانب أطر وكالة الحوض المائي لسوس ماسة وعدد من المؤسسات الشريكة.
ويأتي هذا اللقاء في سياق بداية موسم جني الحوامض، لتقييم الوضع الراهن للمشروع والوقوف على تقدم مختلف مكوناته، خاصة ما يتعلق بـ تزويد منطقة الكردان بالماء الصالح للشرب، ومناقشة الجوانب التقنية والإدارية والمالية المرتبطة بتدبير هذا المورد الحيوي في ظل الظروف المناخية الصعبة التي تعرفها المنطقة.
أهمية الري في الحفاظ على النشاط الفلاحي واستقرار الساكنة
في مداخلته خلال الاجتماع، أكد السيد يوسف جبهة، رئيس الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة، على الدور الحيوي الذي يلعبه نظام الري في منطقة الكردان من أجل الحفاظ على النشاط الاقتصادي المحلي وضمان استقرار الساكنة، مشيرًا إلى أن المنطقة لطالما شكلت نموذجًا ناجحًا في التكامل بين الفلاحة وتدبير الماء الشروب.
وشدد جبهة على أن المرحلة الحالية تُعتبر حاسمة لنجاح الموسم الفلاحي لمنتجي الحوامض، داعيًا إلى ضرورة ضمان استمرار تزويد المدار بمياه السقي لأطول فترة ممكنة في انتظار تساقطات مطرية مرتقبة تنعش حقينة السدود وتساهم في تخفيف الضغط المائي على المنطقة.
التسريع بتنفيذ مشروع التحلية كحل استراتيجي


كما أبرز رئيس الغرفة الفلاحية أهمية الإسراع بتنفيذ مشروع محطة تحلية مياه البحر الموجهة لسهل سوس، والذي يعد أحد المشاريع الهيكلية الكبرى الرامية إلى إعادة إحياء المستغلات الفلاحية وضمان ديمومة الإنتاج، خاصة في ظل التحولات المناخية وتراجع الموارد المائية التقليدية.
وأكد المتدخلون خلال الاجتماع على ضرورة تعزيز التنسيق بين مختلف المتدخلين من أجل مواصلة تنفيذ البرامج المسطرة في آجالها، وضمان نجاعة التدبير المائي بما يحقق التوازن بين حاجيات الفلاحة والماء الشروب.
ويُنتظر أن تشكل خلاصات هذا الاجتماع منطلقًا لتدابير عملية جديدة من شأنها تعزيز الأمن المائي والفلاحي في جهة سوس ماسة، خاصة بمنطقة الكردان التي تُعتبر القلب النابض لإنتاج الحوامض بالمغرب.