اهتزّ حي قصبة الطاهر بجماعة أيت ملول على وقع جريمة عنف أسري بشعة، بطلتها امرأة شابة وجدت نفسها ضحية احتجاز وتعذيب متواصل داخل منزل زوجها لمدة أسبوع كامل، قبل أن تضع نهاية لمعاناتها بتدخل أمني حاسم.
ووفق المعطيات المتوفرة، فقد عُثر على الضحية في حالة صحية ونفسية متدهورة، وقد بدت عليها آثار اعتداء جسدي وجنسي خطير، من بينها كدمات متفرقة على جسدها وانتفاخ واضح على مستوى العينين، إلى جانب علامات حروق يُشتبه في كونها ناجمة عن أدوات حادة أو مواد ساخنة.
القضية تفجرت بعدما تمكنت الضحية من إرسال صور صادمة لصديقة لها، التي لم تتردد في التوجه مباشرة إلى مصالح الأمن للتبليغ عن الواقعة. وبسرعة، تحركت عناصر الدائرة الأمنية الثانية مدعومة بفرقة الدراجين، حيث جرى مداهمة المنزل وتحرير الشابة.
وقد أعطت النيابة العامة تعليماتها بوضع المشتبه فيه، المعروف بسوابقه القضائية في قضايا الاتجار بمخدر الشيرا، تحت تدابير الحراسة النظرية ريثما يُعرض على العدالة.
وتسلط هذه الحادثة المروعة الضوء من جديد على خطورة العنف الأسري وما يخلفه من مآسٍ إنسانية، كما تبرز يقظة الأجهزة الأمنية واستجابتها السريعة لحماية الضحايا وإنصافهم.
