في ظل تنامي الاستخدام الرقمي، عادت موجة جديدة من أساليب النصب الإلكتروني لتستهدف مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، عبر منشورات مزيفة توهم بوجود جوائز مغرية تحمل أسماء شخصيات مغربية مشهورة أو علامات تجارية معروفة.
وتعتمد هذه الحيل على بث محتوى يبدو في ظاهره جذابًا وموثوقًا، لكنه في الواقع مجرد فخ رقمي محكم يهدف إلى سلب المعلومات الشخصية والحسابات البنكية للضحايا. حيث يقوم المحتالون بنشر إعلانات كاذبة على شكل مسابقات أو عروض مغرية، غالبًا ما تُرفق بصور لفنانين أو شعارات شركات معروفة، مع توجيه الضحية إلى مواقع وهمية تحاكي المواقع الرسمية بدقة.
الهدف من هذه المواقع الزائفة هو استدراج المستخدمين لإدخال معطيات حساسة مثل أرقام بطاقات التعريف أو الحسابات البنكية، التي تُستغل لاحقًا في تنفيذ عمليات نصب وسرقة إلكترونية.
ورغم التحذيرات السابقة من الجهات الأمنية وخبراء الأمن السيبراني، فإن هذه الظاهرة تعرف انتشارًا متزايدًا، ما يدق ناقوس الخطر بشأن ضعف الوعي الرقمي لدى فئة من المستخدمين.
ولتفادي الوقوع ضحية لهذه الأساليب الخبيثة، ينصح الخبراء بعدم التفاعل مع أي منشورات أو روابط تعد بجوائز أو عروض غير موثوقة، وتجنّب الإدلاء بأي معلومات شخصية أو بنكية خارج المواقع الرسمية الموثوقة.
في عصر تتقاطع فيه التكنولوجيا مع الجريمة، يبقى الحذر الرقمي والوعي السلوكي أقوى وسيلة لحماية الذات من الوقوع في شباك المحتالين.
