تجليات اللقاء الروحي: حين تلتقي الحكمة بنور الولاية في الزاوية القادرية الرازقية

بوسكورة –
احتضنت الزاوية القادرية الرازقية العامرة مساء السبت 19 يوليوز 2025، لقاءً روحياً فريداً، جمع بين نور الولاية وضياء الحكمة، في استقبال وفدٍ من كبار الشخصيات الأكاديمية والاستشارية، وسط أجواءٍ مشبعة بالسكينة والوقار.
وفدٌ يبحث عن النور
في زيارةٍ تحمل دلالات العمق الروحي والحوار المعرفي، حلّ ضيفاً على الزاوية وفدٌ رفيع المستوى ضمّ:
- مولاي أحمد، مستشار رئيس الجمهورية الفرنسية.
- الدكتور عز العرب، مستشار الرئاسة الغابونية.
- فضيلة الدكتور سيدي عبد الواحد وجيه، العالم الجليل.
وكان في استقبالهم سيدي الشيخ المربي مولاي رزقي كمال الشرقاوي القادري – حفظه الله – يرافقه أعضاء الهيئة الاستشارية للطريقة، في لقاءٍ تخلّلته نفحاتٌ إيمانية، وتجلّت فيه معاني التربية الروحية والوصل القلبي.
حوار الحكمة والتصوف
لم يكن اللقاء مجرد زيارةٍ بروتوكولية، بل محطةٌ للتواصل الروحي والفكري، حيث تبادل الحضور أحاديثَ عن دور التصوف في بناء الإنسان، وتجديد الخطاب الديني القائم على التسامح والمحبة، في ظلّ تحديات العصر.
وأشار الشيخ رزقي كمال إلى أن “الزوايا كانت ولا تزال مناراتٍ للعلم والتربية، تُحيي القلوب وتصلها بربها”، مؤكداً على أهمية الجمع بين الحكمة العلمية والنور الرباني في مواجهة الاضطرابات المعاصرة.
تآلف القلوب في حضرة أهل الله
عكست لحظات اللقاء جوهر الطريقة القادرية، التي تُعلي قيم الوحدة الروحية والتآخي الإنساني، حيث عبّر الضيوف عن انبهارهم بالأجواء الإيمانية التي تعيشها الزاوية، معربين عن شكرهم للترحيب والحفاوة التي وجدوها.
واختُتم اللقاء بدعاءٍ خاشعٍ، يُجسّد رسالة الزاوية في نشر السلام الروحي، وتوطيد جسور الحوار بين الثقافات والأمم.
ختاماً، كان هذا اللقاء تأكيداً على أن الزوايا لا تزال بيوتاً مفتوحةً للنور، تُذكّر العالم بأنّ الطريق إلى الله يمرّ عبر الحكمة والمحبة، وأنّ لقاء العقول والقلوب هو الأساس في بناء حضارةٍ إنسانيةٍ متوازنة.
✍️ إعداد: مولاي محمد بن عيسى الشريف
📅 20 يوليوز 2025