أكادير – 20 يوليوز 2025
شهد محيط مستشفى الحسن الثاني بأكادير، خلال الأيام القليلة الماضية، حملة تنظيمية واسعة النطاق، أنهت فصولًا طويلة من الفوضى والعشوائية التي ظلت تؤرق المرتفقين وتشوه المشهد الحضري لأحد أبرز المرافق الصحية بجهة سوس ماسة.
العملية، التي أشرفت عليها السلطة المحلية بالملحقة الإدارية الأولى بقيادة القائدة رفقة أعوان السلطة وعناصر القوات المساعدة، استهدفت تحرير الملك العمومي من كافة أشكال الاستغلال غير القانوني، وشملت إزالة البراريك والعربات المتهالكة والباعة الجائلين، فضلًا عن الأكشاك العشوائية التي كانت تسيطر على الأرصفة والممرات.
وأسفرت هذه التدخلات عن إعادة النظام والانسيابية لحركة المواطنين، خاصة المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة، الذين كانوا يجدون صعوبة في الولوج إلى المستشفى بسبب الفوضى والازدحام. كما تم تنظيف المنطقة المحيطة وإعادة تهيئتها وفق معايير الصحة والسلامة.
وتندرج هذه الحملة في إطار مقاربة شاملة تهدف إلى تأهيل محيط المؤسسات الاستشفائية الكبرى، وتحسين جاذبية الفضاءات العمومية، تنفيذًا لتعليمات السلطات الولائية التي تؤكد على ضرورة الرفع من جودة الخدمات العمومية وظروف الاستقبال داخل المستشفيات.
وعبّر عدد من المواطنين والتجار المجاورين عن ارتياحهم لهذه الخطوة التي طال انتظارها، مؤكدين أن الحي كان يعيش اختناقًا وفوضى دائمة أساءت لصورة المدينة، وزادت من معاناة المرضى والزوار.
من جهتهم، رحّب أطر الصحة والعاملون بالمستشفى بالمبادرة، مشددين على أن بيئة نظيفة ومنظمة تُعدّ شرطًا أساسيًا لتحسين الخدمات الصحية وضمان راحة المرتفقين والطواقم الطبية على حد سواء.
هذا، ومن المرتقب أن تتواصل الحملة عبر إجراءات مواكِبة تشمل تهيئة الأرصفة، وتحسين الإنارة العمومية، وتعزيز التشوير الطرقي، في أفق إرساء محيط حضري يليق بمكانة مستشفى الحسن الثاني كمؤسسة صحية مرجعية على صعيد الجهة.
