حطّت الجولة الوطنية للوكالة المغربية للدم ومشتقاته رحالها يوم الأربعاء بجهة سوس ماسة، في إطار الورش الملكي لإصلاح المنظومة الصحية الوطنية وتعزيز الجهوية الصحية، تحت شعار “نحو سيادة صحية في مجال الدم: نظام ترابي لنقل الدم في خدمة مغرب الجهات”.
تعتبر جهة سوس ماسة منطقة استراتيجية نظراً لخصوصياتها الديمغرافية والجغرافية، ما يجعلها نموذجًا محوريًا لتحقيق العدالة الصحية وتكافؤ الفرص في الولوج إلى الدم ومشتقاته.
خلال هذه المحطة، تم تنصيب عبد اللطيف أعموم ممثلاً للوكالة المغربية للدم ومشتقاته بجهة سوس ماسة. كما شهد اللقاء تقديم عرض مفصل حول أهداف الوكالة ومهامها، إلى جانب تبادل الآراء مع المسؤولين الجهويين لتحديد التحديات والبحث عن حلول لتحسين حكامة قطاع الدم.
وأكد مدير الوكالة، كمال الدغمي، أن الجولة تأتي تنفيذًا للتوجيهات الملكية السامية لإعادة هيكلة المنظومة الصحية وتعزيز حكامتها، مشيراً إلى أنها تهدف إلى تشخيص ميداني دقيق للواقع الجهوي من خلال إشراك جميع الفاعلين في القطاع الصحي لصياغة سياسة وطنية تراعي خصوصيات كل جهة.
وأضاف أن المبادرة تستهدف تعزيز التكامل بين القطاعين العام والخاص، وتحقيق تقائية فعلية بين إصلاح قطاع الدم والمنظومة الصحية ككل.
من جانبها، أوضحت المديرة الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة سوس ماسة، لمياء شاكيري، أن اللقاء شكّل منصة لتبادل الرؤى وتنسيق الجهود بهدف تحديد التحديات وتقديم حلول مبتكرة لضمان استدامة وتكافؤ التزود بمشتقات الدم في مختلف مناطق الجهة.
تندرج هذه الجولة ضمن التزام الوكالة بالمضي قدماً نحو نظام وطني لنقل الدم يتميز بالكفاءة والجودة والسلامة، خدمة للمواطن، وتنفيذًا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لبناء منظومة صحية قوية وعادلة ومندمجة.
