
لقي عامل بناء في الثلاثينات من عمره مصرعه، صباح الثلاثاء، في حادث مأساوي إثر سقوط عرضي من الطابق الأول داخل ورش للبناء بحي “تسيلا” التابع لجماعة الدشيرة الجهادية نواحي مدينة أكادير، وهو الحادث الذي أعاد إلى الواجهة تساؤلات ملحة حول مدى احترام شروط السلامة داخل أوراش البناء.
ووفق المعطيات المتوفرة، فإن الهالك كان يزاول مهامه بشكل اعتيادي قبل أن يفقد توازنه ويسقط من علو الطابق الأول، مما تسبب له في إصابات خطيرة على مستوى الرأس والصدر عجلت بوفاته في الحين. وفور إشعارها، انتقلت السلطات المحلية ومصالح الأمن إلى مكان الحادث، حيث تم نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، في انتظار نتائج التشريح الطبي، وفتح تحقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة لتحديد ظروف وملابسات الواقعة.
وقد خلف الحادث صدمة عميقة في صفوف زملاء الضحية وسكان الحي، في ظل تزايد الحوادث المشابهة داخل أوراش البناء، التي تفتقر في كثير من الأحيان إلى أبسط شروط الوقاية والسلامة. كما جددت هذه الفاجعة المطالب النقابية والحقوقية بضرورة تشديد الرقابة على مقاولات البناء، وإلزامها بتوفير تجهيزات الحماية الفردية وظروف العمل اللائق، إلى جانب توفير التغطية الاجتماعية والتأمين المهني للعاملين في هذا القطاع الحيوي، تفاديًا لتكرار مثل هذه المآسي التي تحصد أرواح العمال في صمت.
بقلم: م. أمين بلكو