في إنجاز مهني مستحق، تُوّج الزميل مصطفى وغزيف، ابن مدينة بيوكرى بإقليم اشتوكة آيت باها، بالجائزة الكبرى للصحافة الفلاحية في صنف الصحافة الإلكترونية، وذلك خلال الحفل الرسمي الذي احتضنته مدينة أكادير، ضمن فعاليات النسخة السنوية للمعرض الدولي للمنتوجات الفلاحية.
ويأتي هذا التتويج الذي تشرف على تنظيمه وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة، بتنسيق مع النقابة الوطنية للصحافة المغربية فرع أكادير، تتويجًا للتميز الصحفي في تغطية قضايا الفلاحة والتنمية القروية، وتقديرًا للأعمال الإعلامية التي تسلط الضوء على الرهانات الحيوية للقطاع الفلاحي في المغرب.
وقد حاز الزميل وغزيف هذه الجائزة بفضل تحقيق صحفي معمق حمل عنوان: “في اشتوكة أيت باها، هل يصمد طموح ‘الجيل الأخضر’ أمام ‘الواقع الأحمر’ في معركة الماء التي ترهن مصير سلة المغرب ورئة أوروبا الغذائية؟”، حيث نال هذا العمل إعجاب لجنة التحكيم لما تضمنه من معالجة مهنية دقيقة، اعتمدت على تقاطع المعطيات الرقمية، والتحليل المتوازن، والشهادات الميدانية التي عكست صوت الفلاحين والفاعلين في الميدان.
ويُعد هذا التتويج إشادة بالكفاءات الإعلامية المحلية والجهوية، التي تواصل أداء أدوارها الحيوية رغم الإكراهات، ويؤكد أن الصحافة الجهوية قادرة على المنافسة والتميز وطنياً عند توفر الإمكانات والدعم المهني. كما يعكس العمل الفائز التوجه الجديد للصحافة التنموية، التي تجعل من قضايا الماء والفلاحة والعدالة المجالية محاور جوهرية في تغطياتها، بما يخدم النقاش العمومي ويعزز الوعي المجتمعي.
بقلم: م. أمين بلكو
