شهدت جماعة أملن بإقليم تزنيت، جهة سوس ماسة، اليوم الجمعة، فعاليات النسخة الثالثة عشرة من المسابقة الوطنية للإملاء بالأمازيغية (أولمبياد تيفيناغ)، التي جمعت 18 تلميذا وتلميذة من تسع أكاديميات جهوية للتربية والتكوين، بعد تفوقهم في الإقصائيات المحلية والجهوية.
التظاهرة، التي تُنظم ضمن فعاليات مهرجان “تيفاوين” وبشراكة مع أكاديمية جهة سوس ماسة والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ووزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة والجماعة الترابية أملن، تهدف إلى تعزيز حضور اللغة الأمازيغية في الفضاء التربوي، وتحفيز التلاميذ على إتقان كتابتها بحرف تيفيناغ.
الحسين الحسيني، رئيس جمعية “فيستيفال تيفاوين”، أوضح أن هذه المبادرة انطلقت سنة 2010، أي قبل سنة واحدة من الترسيم الدستوري للأمازيغية، واعتبر أن النسخة الحالية تميزت بالحضور القوي للإناث. كما أشار إلى خصوصية تنظيم المنافسة في المجال القروي، بخلاف معظم المسابقات التي تجرى في المدن.
من جانبه، دعا عبد الله بادو، مفتش تربوي متخصص في تدريس الأمازيغية، وزارة التربية الوطنية إلى إدراج هذه الأولمبياد في مصاف باقي المسابقات الوطنية، سواء عبر الإشراف المباشر على تنظيمها أو ضمان الدعم اللازم لاستمراريتها، مؤكداً أن التجربة أثبتت أهميتها في تشجيع الناشئة على تعلم اللغة الأمازيغية رغم المعيقات التي تواجه تعميمها في المدارس.
وتأتي هذه الفعالية في إطار الدورة السابعة عشرة من مهرجان “تيفاوين”، الذي يمتد على مدى عشرة أيام، ويضع ضمن أهدافه الأساسية الاحتفاء بالفنون القروية وصون الموروث الثقافي الأمازيغي، بما يعكس غنى التنوع اللغوي والثقافي في المغرب.
