في خطوة جديدة تعكس عمق العلاقات الاقتصادية بين المغرب ومصر، عقد كاتب الدولة بوزارة الصناعة المغربي عمر حجيرة اجتماعًا رسميًا مع وزير التجارة الخارجية المصري حسن الخطيب، خُصص لبحث سبل تعزيز المبادلات التجارية وفتح آفاق أرحب أمام الاستثمارات المشتركة.
وخلال هذا اللقاء، شدد الجانبان على أهمية تيسير ولوج الصادرات المغربية إلى السوق المصرية، عبر إزالة العراقيل الجمركية والإدارية، بما يسمح للمنتجات المغربية بولوج أوسع ويعزز حضورها التنافسي.
كما تم التأكيد على ضرورة إيجاد توازن أكبر في الميزان التجاري بين البلدين، وذلك عبر الرفع من قيمة الصادرات المغربية نحو مصر، مقابل الاستفادة من الخبرة المصرية في قطاعات حيوية، بما يخدم المصالح الاقتصادية المشتركة ويضمن علاقة تجارية قائمة على التكامل بدل المنافسة.
وأبرز المسؤولان أن التعاون الثنائي يجب أن يركز على قطاعات واعدة مثل الصناعة الغذائية، النسيج والألبسة، الفوسفاط ومشتقاته، والمنتجات الكيماوية، مع العمل على تشجيع الاستثمارات المشتركة وإحداث مناطق لوجستية وتجارية تخدم البلدين.
ويأتي هذا الاجتماع في سياق الجهود المستمرة لتعزيز الشراكة المغربية-المصرية، في ظل ما يتيحه موقع البلدين الاستراتيجي كبوابتين للأسواق الإفريقية والعربية، وهو ما يمنح هذه العلاقة آفاقًا واسعة للتطور مستقبلاً.
